acco عضو ماسي
عدد المساهمات : 139 تاريخ الميلاد : 01/07/1990 تاريخ التسجيل : 17/03/2009 العمر : 34 الموقع : 3ainshams/cairo/eypt العمل/الترفيه : knowing new languages
| موضوع: الغابات الإثنين مارس 30, 2009 2:46 pm | |
| لقد أحدث النشاط البشري خلال القرون الماضية بعض الاختلال في هذا التوازن والذي شمل استنزاف بعض الموارد الطبيعية وتغيير لمكونات الغلاف الجوي من خلال الغازات المنبعثة وإدخال العديد من المركبات الكيميائية الصناعية (غازية أو سائلة أو صلبة) إلى مكونات النظام وأدى هذا إلى ظهور العديد من المشاكل البيئية المختلفة التي نسمع عنها اليوم بمختلف وسائل الأعلام مثل تآكل طبقة الأوزون وتغيرات المناخ وتلوث مصادر المياه وانقراض بعض الكائنات الحية وغيرها. كما إن الكوارث الطبيعية تساهم بجزء من هذا الخلل أحياناً مثل حرائق الغابات وانجراف التربة وغيرها.
تعمل جميع العناصر المكونة للنظام البيئي كوحدة متكاملة ويتم الترابط بين هذه المكونات بواسطة علاقات مختلفة منها التنافس والمشاركة والغذاء وغيرها مما يؤدي الى خلق حالة للتوازن على مستوى النظم المختلفة. وينقسم النظام البيئي لمجموعة أنظمة مختلفة لها حدود خاصة بها مثل نظام الغابات المدارية والصحراء والمياه الساحلية والبيئة العمرانية وغيرها ويمكن أن يحدث خلل في إحدى هذه الأنظمة دون أن يسبب ضررا في نظام آخر مجاور له في كثير من الأحيان مما يعزز الاستقرار في النظام البيئي إجمالا ويساعد في إمكانية التدخل البشري لإعادة الاتزان البيئي للمنظومة إن أمكن ذلك.
تعد الغابات من الثروات المتجددة التي وهبها الخالق سبحانه وتعالى للإنسان ولذا تلعب دورا هاما في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنظيم المياه وتحد من انجراف التربة وتؤثر على المناخ وتعمل على تنقية هواء المدن من الغبار والغازات السامة والأدخنة الناتجة عن الأنشطة البشرية المختلفة. كما تعد الغابة المصنع الطبيعي للأكسجين، هذا بالإضافة إلى المكونات الفريدة للنظام البيئي داخل الغابة، حيث تمثل ملاذا آمناً للعديد من الأنواع الحيوانية والنباتية، فنمو الأشجار على عدة طبقات وتنوع مستوياتها أدى إلى وجود أنواع من الأحياء تتعايش معها، وبذلك تعتبر الغابات أغنى أجزاء سطح الأرض بأنواع الكائنات الحية وبالنظر إلى ما تمثله الأنشطة البشرية وما ينتج عنها من ضجيج وزحف عمراني ونقص في الموارد الطبيعية، أصبحت الغابة الموقع المناسب الأخير لحياة هذه الكائنات الحية.
والغابات ليست مجرد مساحات كبيرة من الأرض تسود فيها الأشجار فقط ولكنها نظم بيئية مكونة من مجموعات من الوحدات الأحيائية (نباتية وحيوانية) لها صلة بالأشجار السائدة التي تستمد أهميتها من مقدرتها على تحقيق كل من التوازن البيئي والاقتصادي في آن واحد حيث تساهم الغابات مساهمة فعالة في رفاهية الشعوب من خلال دورها في تنويع الإنتاج والتنمية الصناعية وتوفير فرص العمل وفي توسيع القاعدة الاقتصادية وذلك بخلق أنشطة اقتصادية متعددة ناتجة عن تعدد منتجات الغابات مثل الخشب مما يؤهلها للاستعمال في صناعات عديدة وبأشكال مختلفة، والحصول على المنتجات الغذائية وغيرها بالإضافة الى ما لها من فوائد ترفيهية، وعلى الرغم من كل الفوائد البيئية للغابات، إلا أنها تعتبر أكثر النظم البيئية معاناة في الوقت الحالي حيث ينتج من التعدي على الغابات سلسلة من ردود الفعل التي تؤدي إلى تدهور البيئة مما يؤدي إلى فقدان الأنواع الحية التي لا يمكن تعويضها. فالغابة ليست مجرد مجموعة من الأشجار القابلة للاستثمار اقتصاديًا، فهي قبل كل شيء واحدة من أكثر الأوساط الحيوية تعقيدًا، ترتبط وتتفاعل فيه كل العناصر المكونة له من أشجار وشجيرات وأعشاب وسراخس وطحالب وأشنات وحيوانات بمختلف رتبها، ولا شك فإن القضاء على إحداها عشوائيًا يعرض التوازن الحيوي للتدهور آجلا أم عاجلا ومن ثم إلى اختفاء الغابات نفسها وبالتالي سيؤدي إلى آثار سلبية لما يترتب عليه من تغير في المناخ وإحداث خلل عميق في الدورة المائية.
الغابات تحتل على مستوى العالم ثلاثين بالمائة من مساحة اليابسة أي ما يعادل 3.9 مليار هكتار حسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة عام 2001 ، لكن ذلك الرقم بدأ يهتز في أواخر القرن العشرين فالإنسان والحيوان والآفات والحرائق ... كل ذلك يهدد التنوع البيولوجي الضروري لاستمرار العالم. وتعرضت أربعة أخماس الغابات التي كانت تغطي الأرض إما إلى الإزالة أو التدهور نتيجة للقطع الجائر إما لأغراض تجارية أو زراعية أو عمرانية، حيث يتم في كل عام قطع حوالي 16 مليون هكتار من الغابات منها 15.2 مليون هكتار في المناطق الاستوائية، وهذا يعني أن متوسط المعدل السنوي لفقدان الغابات قد بلغ 0.4% على مستوى العالم، وأشارت الدراسة إلى أن معدلات زوال الغابات هي الأعلى في كل من أفريقيا وأمريكا اللاتينية وهذا بلا شك سيؤدي إلى درجة تهدد الظروف المناخية مما يعرض حياة الإنسان والكائنات الحية على الكرة الأرضية الى الخطر.
تقسيم الغابات:
تختلف الأنواع المكونة باختلاف خط العرض وبالارتفاع عن سطح البحر، كما أن هناك أجناسًا معينة غالبًا ما تميز الغابات المنفصلة من كل نوع من أنواع الغابات. ويضم التوزيع التقليدي لغابات العالم والذي يعتمد على اختلاف المناخ لثلاثة أنواع من الغابات ممثلة في ثلاثين ألف نوع شجري هي:
الغابات المخروطية:
وتنتشر في قارتي آسيا وأوروبا وفي بعض المناطق بأمريكا وهي تمثل 35% من مساحة الغابات في العالم، ولا يتجاوز عدد أنواع المخروطيات 600 نوع، وتمثل أهم أنواع الأشجار التي تشملها اللاركس والرانتجية والصنوبر.
غابات المناطق المعتدلة ذات الأوراق العريضة:
تغطى بشكل أساسي أوروبا الغربية وبريطانيا ومعظم شرق آسيا وهي محدودة الانتشار في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وهي أفضل تأقلمًا مع الاختلافات البيئية وهي تمثل حوالي 16% من مساحات الغابات في العالم، وتضم أكثر من خمسة وعشرين ألف نوع شجري، ويعد شجر البلوط أكثر شيوعًا بهذه الغابات بالإضافة إلى أشجار الزان الأمريكي والسرو والأرز الأبيض والأطلنطي والكافور وغيرها من الأشجار.
غابات المناطق الاستوائية:
وتوجد في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا الوسطى والبرازيل وغويانا في أمريكا الجنوبية وهي أغنى غابات العالم بالأصناف ويعد التنوع الغزير في أشكال الحياة أهم الصفات المميزة لها وتعد اكثر الأنظمة البيئية على وجه الأرض تثبيتا للكربون وتضم مجموعة كبيرة من أنواع الصنوبريات. | |
|
emy ahmed عضو ماسي
عدد المساهمات : 60 تاريخ الميلاد : 12/03/1990 تاريخ التسجيل : 23/03/2009 العمر : 34 الموقع : https://geomatics.yoo7.com/profile.forum?mode=editprofile العمل/الترفيه : السفر وترحال
| |
الفت عضو جديد
عدد المساهمات : 1 تاريخ الميلاد : 25/04/1988 تاريخ التسجيل : 31/01/2010 العمر : 36
| موضوع: رد: الغابات السبت فبراير 13, 2010 3:26 am | |
| مشاركة رائعة بارك الله فيك الى الامام ........ | |
|