GEOMATICS موقع ومنتدى متخصص في علوم نظم المعلومات الجغرافية والمساحة والاستشعار عن بعد |
العدد الثالث من مجلة ايجى ماتكس على الرابط التالى: http://www.4shared.com/office/4cReseu0/EGYMATICS_2012.html مطلوب مشرفين للمنتدى ، التفاصيل فى منتدى الإعلانات:
|
|
| هجرية .. ميلادية .. قصة التقويم ... بقلم : يوسف بحصاص | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
acco عضو ماسي
عدد المساهمات : 139 تاريخ الميلاد : 01/07/1990 تاريخ التسجيل : 17/03/2009 العمر : 34 الموقع : 3ainshams/cairo/eypt العمل/الترفيه : knowing new languages
| موضوع: هجرية .. ميلادية .. قصة التقويم ... بقلم : يوسف بحصاص الخميس أغسطس 20, 2009 10:46 am | |
| يحتفل المسلمون والمسيحيون هذا الأسبوع برأسي سنتين – هجرية وميلادية – جديدتين , في ظاهرة تلاقي رأسي السنتين – تقريباً – كل ثلاث وثلاثين عاماً , نظراً لأن السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية بأحد عشر يوماً , و تتراجع باطراد بالنسبة إلى السنة الميلادية . ومنذ أيامه الأولى , فكر الإنسان في كيفية حساب الزمن , وكان من الطبيعي أن يلفت نظره شروق الشمس وغروبها من جهة , والتغيرات الدورية التي تحصل للقمر بالحجم من جهة ثانية , وتكرر الحوادث الطبيعية ( وخاصة فصل الصيف لارتباطه بالحصاد ) من جهة ثالثة . فهداه تفكيره إلى التعبير عن ذلك بوحدات زمنية معينة هي " اليوم " , وهو الوقت الذي يمر بين شروقين أو غروبين متتابعين للشمس , و " الشهر " وهو المدة الفاصلة بين ظهورين متتابعين للهلال , و" السنة وهي المدة الفاصلة بين بدء فصل معين وعودته مرة أخرى , وقد ابتدع القدماء ما يسمى التقويم ( Calendar ) , الذي هو نوع من المذكرة التي تحمل أسماء الأيام والشهور واتبعوا في ذلك التقويم الشمسي و التقويم النجمي والتقويم القمري . وكان أول من استخدم التقاويم هم السومريون , الذين استخدموا التقويم القمري , وكانوا يعتبرون السنة ( 354 ) يوماً , ويزيدون أياماً إضافية بين كل مدة وأخرى لتلافي الفرق بين السنة القمرية والسنة الميلاديةأما المصريون القدماء فقد استخدموا التقويم الشمسي حيث اعتبروا السنة ( 365 ) يوماً مقسمة إلى ( 12 ) شهراً كل منها بطول ( 30 ) يوماً مع خمسة أيام عطلة نهاية السنة , أي في أخر الشهر الثاني عشر , وابتدءوا الحساب السنوي منذ وقت يطابق العام ( 4236 ) ق.م , وهو بدء التاريخ المكتوب عند المصريين . ومع ذلك عمل المصريون على كتابة التقويم القمري كما تظهر الصورة في العام ( 1500 ) ق.م . واستخدم البابليون تقويماً قمرياً وشمسياً في آن واحد , حيث اعتبروا السنة ( 354 ) يوماً – كما فعل السومريون – ولكنهم أضافوا إلى ذلك شيئاً هاماً وهو استخدامهم ما يسمى دورة ميتون ( Meton's Cycle ) ومدتها ( 19 ) عاماً.فلقد لاحظ ميتون أن كل ( 19 ) سنة شمسية تعادل ( 235 ) شهراً قمرياً . بينما كل ( 19 ) سنة قمرية تعادل ( 228 ) شهراً قمرياً فقط . لذا اقترح إضافة الفرق وهو – سبعة أشهر قمرية – كل تسعة عشر عاماً لكي يتطابق التقويم القمري مع التقويم الشمسي .و استخدم العبرانيون ( اليهود ) تقويماً تحسب بدايته من تاريخ " خلق العالم " وهو تاريخ تحف به شكوك لها ما يبررها .وابتدأ تقويمهم في زمن يطابق تاريخ ( 17 ) تشرين الأول ( 3761 ) ق.م , وهو تاريخ بدء الخليقة حسب الديانة اليهودية . ويتفق هذا التقويم في التقدير مع الأشهر القمرية , ويبدأ الشهر من اقتران الشمس والقمر في آخر الشهر , ولكنها تخالف أوائلها بيوم واحد , فالسنة عندهم قمرية , وحتى توافق السنة الشمسية أيضاً فإنهم يضيفون شهراً كاملاً كل ست سنوات , فتكون تلك السنة كبيسة ( Bissextile ) وهي ثلاثة عشر شهراً حيث يضيفون آذار الثاني بعد منتصف ذلك العام , وتبدأ السنة عندهم من بداية الشهر الذي يلي الاعتدال الخريفي , أي من تشرين الأول . وتكون مدة السنة العبرية العادية ( 353- 355 ) يوماً والسنة العبرية الطويلة أو الكبيسة ( 383 – 385 ) يوماً , ويحتفل بأول كل سنة ( روش هاشانا ) حسب طقوس دينية خاصة . وتوافق شهور سنتهم في أسمائها بعض أسماء الشهور في السنة السريانية ( الجدول 1 ) التي نستعملها الآن أما في روما القديمة فالتقويم الأول كان قمرياً , وكانت السنة تحوي ( 355 ) يوماً وتبدأ في شهر آذار من كل عام , وهذا ما يفسر لنا تسمية شهر ايلول عند الرومان باسم سبتمبر , أي السابع , وشهر تشرين الأول باسم اكتوبر , أي الثامن ..... الخ . وكان الكهنة يأمرون بزيادة شهر إضافي مدته ( 20 ) يوماً في كل سنتين لحسم الفرق بين السنة القمرية والسنة الشمسية , بحيث تصبح السنة الرومانية بطول ( 365 ) يوما . وكان الرومان يسمون كل سنة باسم الحاكم الذي كان يحكمهم خلالها , وبدأ تأريخهم منذ بناء مدينة روما عام ( 754 ) ق.م .وعندما وصل يوليوس قيصر ( Julius Caesar ) إلى حكم روما , لاحظ أن هناك خلل في التقويم المتبع , حيث أن عيد الحصاد أصبح يحل في آخر فصل الشتاء بدلاً من أوائل الصيف ,وهذا ما أقنعه بضرورة العمل على " تقويم " هذا الخلل , فاستدعى يوليوس قيصر الفلكي المصري سوسيجن ( Sosigene ) واستشاره في الأمر , فأشار عليه باستخدام التقويم الشمسي مع اعتبار طول السنة الشمسية ( 365 ) يوماً وربع اليوم ويضاف كل أربع سنوات يوماً إلى شهر شباط بحيث يصبح ( 29 ) يوماً بدلاً من ( 28 ) يوماً وتسمى تلك السنة ( كبيسة ) , وهي كل سنة تقبل أعدادها القسمة على أربعة . وحَسَب سوسيجن مقدار الخلل في التقويم الروماني القديم الذي كان متبعاً نتيجة إهمال الربع يوم في كل سنة فوجد أنه يساوي ثمانين يوماً لذلك اقترح على القيصر إضافة هذه المدة إلى تلك السنة بحيث تكون ( 445 ) يماً بدلاً من ( 365 ) . وبالفعل فقد كانت سنة ( 46 ) ق.م أطول سنة مرت على روما وهي السنة التي سبقت بدء العمل بالتقويم الجديد سنة ( 45 ) ق.م والذي سمي فيما بعد
بالتقويم اليولياني ( Julian Calendar) و إذا كان التقويم اليولياني أدق من التقويم الروماني السابق , فإنه لم يكن كامل الدقة أيضاً , لأنه لم يتوصل لمطابقة السنة الحسابية على السنة المدارية , فالسنة الحسابية التي اعتادها هي ( 365 ) يوماً وست ساعات , بينما طول السنة المدارية الحقيقي هو ( 365 ) يوماً و ( 5 ) ساعات , وحوالي ( 49 ) دقيقة , ومعنى هذا أنه جعل السنة أطول من الواقع بإحدى عشرة دقيقة . وفي سنة ( 1582 ) م أصبح هذا الفرق البسيط الناجم عن إطالة السنة بمقدار ( 11 ) دقيقة يجاوز عشرة ايام . ففكر البابا غريغوريوس الثالث عشر ( Gregory XIII ) بإصلاحه . ولكي يتم تدارك هذه الأيام العشرة أصدر أمراً بابوياً بتاريخ ( 24 ) شباط ( 1582 ) م , أمر فيه باقتطاع عشرة ايام من السنة وذلك بإجراء قفزة في الزمن مدتها عشرة ايام في يوم الخميس الرابع من تشرين الأول سنة ( 1582 ) م , بحيث اعتبر يوم الجمعة الموافق أصلاً الخامس من شهر تشرين الأول يحمل تاريخ الخامس عشر من الشهر نفسه والعام نفسه. وسمي بالتقويم الغريغوري ( Gregorian calendar) وأما بالنسبة للسنين التوالي فقد وجد أن الفرق بين السنة المدارية والسنة الحسابية البالغ ( 0,0078 ) من اليوم يصبح مع التراكم حوالي ثلاثة أيام كل ( 400 ) سنة , لذلك كان من الواجب إسقاط هذه الأيام الثلاثة كل أربعة قرون لئلا يتكرر الخلل , ووجد أن أفضل طريقة لاستدراك ذلك هي ألا تعتبر السنة التي تشكل نهاية كل قرن سنة كبيسة ( 366 ) يوماً إلا إذا كانت خانتا المئات والألوف فيها تقبلان القسمة على أربعة , وهكذا من أصل أعوام ( 1600, 1700, 1800, 1900, 2000 ) م التي تشكل نهايات القرون والتي هي جميعاً أعوام كبيسة حسب التقويم اليولياني لأنها تقبل القسمة على أربعة , لا يعتبر كبيساً حسب الإصلاح الغريغوري إلا عاما ( 1600 , 2000 ) وبهذا يكون قد اسقط ثلاثة أيام خلال أربعة قرون وهذا ما يقضي على الخلل اليولياني إلا أن الخلل مازال وسيزيد التقويم الغريغوري يوماً في عام ( 4915 ) م , ولا يعرف بعد كيف سيتم إصلاح هذا الخلل ومن سيتولى " تقويمه " . | |
| | | acco عضو ماسي
عدد المساهمات : 139 تاريخ الميلاد : 01/07/1990 تاريخ التسجيل : 17/03/2009 العمر : 34 الموقع : 3ainshams/cairo/eypt العمل/الترفيه : knowing new languages
| موضوع: ..... الخميس أغسطس 20, 2009 10:48 am | |
| أما الأقباط في مصر فقد اعتمدت جماعة منهم تقويم عهد الاسكندر وجماعة أخرى اتخذت تقويماً يبدأ من تاريخ اعتلاء الإمبراطور دقلديانوس ( ديو كليشان ) عرش الإمبراطورية الرومانية . والسنة فيه اثنا عشر شهراً وكل شهر ثلاثون يوماً وتضاف خمسة أيام إلى الشهر الأخير فيكون خمسة وثلاثون يوماً , ويبدأ العام عند الأقباط من السابع والعشرين من شهر آب أي قبيل الاعتدال الخريفي بما يقرب من شهر , وفي السابع عشر من عيد الصليب , وفيه تفتح الترعة النهرية , وفي اليوم الذي يليه يبدأ عندهم فصل الخريف , وأسماء الأشهر عندهم حسب أما التقويم الفارسي فقد بدأ بتاريخ اعتلاء الملك يزدجرد عرش الإمبراطورية الفارسية ويشابه التقويم العبري حيث يشمل العام أثني عشر شهراً , كل منها ثلاثون يوماً , وتضاف خمسة أيام إلى آخر الشهر الثامن وهو ( أبان ماه ) ويختلف هذا التقويم عن التقويم العبري من حيث بدء العام , إذ يبدأ عند الفرس في فصل الشتاء بعيد الانقلاب الشتوي بما يقرب من شهر , وتكون الأشهر عندهم حسب وقد كان اضطراب التقاويم أحد العناصر التي حفزت ثاني الخلفاء الراشدين ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه , على وضع تقويم إسلامي خالص . وكانت دقة التقاويم قليلة الأهمية لدى المسلمين في العالم العربي حتى بداية عهد عمر , عندما أخذت الدولة الإسلامية في الاتساع على نحو تعاظمت معه مشكلات إدارتها . ووجد عمر نفسه يواجه المراسلات الواسعة النطاق مع القادة العسكريين وحكام مناطق الدولة وأقاليمها , إلى جانب المهمات اليومية التي يقتضيها أمر تنظيم الشؤون المالية . إلى أن كتب ( أبو موسى الأشعري ) , الذي أصبح في ما بعد والياً على الكوفة , إلى عمر يلفته إلى مشكلة هامة إذ قال له " إنك ترسل لنا خطابات بلا تاريخ " . و أدرك عمر مدى الارتباك الذي يمكن أن تؤدي إليه الخطابات غير المؤرخة , وبحث الأمر مع مستشاريه , فتبين أن التقاويم المختلفة المتبعة في أنحاء الأمة الإسلامية تثير الارتباك بتنوعها . فكانت الخطوة الأولى بطبيعة الحال اختيار تاريخ البداية , وكان الاقتراح البديهي أن يكون عام ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم هو أول أعوام التقويم الجديد , غير أن ذلك التاريخ لم يكن محدداً على نحو قاطع . ولذا برز اقتراح آخر لقي الموافقة والقبول , وهو أن يتخذ عام الهجرة بداية للتقويم الجديد . غير أن المسلمين لم يحسبوا يوم وصول الرسول صلى الله عليه وسلم , إلى المدينة أول أيام العام في التقويم , وإنما جعلوا يوم البداية ذاك اليوم الأول من الشهر الأول , وهو شهر محرم , وبذلك بدأ التقويم باليوم الأول من شهر محرم عام (1 ) الهجري الذي يوافق ( 16 ) تموز عام ( 622 ) ميلادي ( وتذكر بعض المراجع أنه يوم 15 تموز ) . وقد سمي التقويم في بدايته ( السنة العمرية ) .وجرى التقليد أن تدوم أشهر السنة الهجرية ( 29 ) و( 30 ) يوما بالتبادل وهكذا تحتوي السنة الهجرية على ( 354 ) يوماً . ولكن الفترة الفاصلة بين ظهور هلالين متعاقبين هي ( 29 يوماً و12 ساعة و 44 دقيقة و 3 ثوان )
مقارنة السنة الهجرية بالسنة الميلادية من حيث الطول يتبين أن السنة الميلادية أطول من السنة الهجرية بحوالي أحد عشر يوماً مما يجعل الفارق بين التقويمين الهجري والميلادي حوالي سنة كاملة كل ( 33 ) سنة , فيلتقي رأسا السنتان تقريباً كل ( 33 ) عاماً ( كما هذا العام ) . أما أشهر السنة الهجرية فهي حسب ( الجدول 4 ) و إذا أردنا إتباع طريقة دقيقة لتحويل التاريخ الهجري إلى تاريخ ميلادي أو بالعكس , فإن خير طريقة لذلك هي إتباع إحدى المعادلتين التاليتين - لتحويل التاريخ الهجري إلى ميلادي تستخدم المعادلة : م = هـ + 622 - 33/هـ/هـ- لتحويل التاريخ الميلادي إلى هجري تستخدم المعادلة : هـ = م - 622 + 32/ م - 622وهكذا نرى أن الإنسان منذ القدم اعتمد في تقدير الزمن على حركة جرم من الأجرام السماوية الواضحة والظاهرة ( شمس , قمر ) وتتكرر في صورة معينة على مرأى منه , وقد رأى الإنسان أن تكون نهاية سنته عند اشتداد البرد حيث تنفض الأشجار أوراقها , وتتوقف الحياة فيها نسبياً , وعد بدء العام الجديد عندما تدب الحياة في النبات من جديد . ولكن تسميات الأشهر كانت مختلفة , فكل أمة أطلقت على شهورها أسماء آلهتها أو ملوكها أو وصفها الديني أو المترافق مع الطبيعة . | |
| | | | هجرية .. ميلادية .. قصة التقويم ... بقلم : يوسف بحصاص | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|